نيوز #الهلال - الرياضية
إذا اكتفينا بالمثل الصيني الذي يقول (دعنا نعبر الجسر عندما نبلغه) فإن عبور إدارة الهلال من مأزق المرحلة الحالية يحتاج إلى عمل منظم يدار بما يتوافق مع المرحلة المقبلة والتي لا تقبل أنصاف الحلول إما مواصلة السير في المشوار الآسيوي أو الخروج من بوابة الثمانية ويبدو أن العبور ليس بالمستحيل وسط إلحاح محبي الفريق المخلصين.. والتي يقابلها اتجاه معاكس من المتربصين الذين يحيكون المؤامرات على كل ماهو هلالي، مدرب .. لاعب .. إدارة وأمام هذا المشهد المتباين يتعين على رجال الهلال الوقفة الجماعية بكل حزم لما يحاك لناديهم ومواجهة ذلك بقوة مادام أن هناك حقوقاً لمصلحة الكيان بدلاً من مجاملة الأنداد وتحديداً معشر الإعلاميين الذين يسعون لهدم البيت الأزرق وبذات الوقت تقريب العاشقين للكيان ممن يملكون الدراية والرؤية الإعلامية الثاقبة وسد المنافذ على المتربصين لكي لا يكون الهلال كتابا مفتوحا، وسياسة الهدم من الأنداد ليست وليدة اليوم أو الأمس القريب وإنما أسس هذا المنهج منذ سنوات خلت وتجد دعماً من جهات قوية لها سطوة ولكن لا يكتب لمخططاتهم النجاح لأن الهلال في السابق متماسك ويعتمد على أبنائه الذين يتفقون على هلالهم مهما اختلفوا لأن الهدف واحد .. والأمل كبير أن يعود الهلال قوي الشكيمة خاصة وأن الكرة الآن في مرمى أعضاء الشرف والإدارة بعد القرارات الأخيرة التي وضعتهم أمام المحك الصعب. والتضافر هو السبيل لحل المشاكل التي تحيط بالبيت الأزرق في الوقت الحالي وتسويتها والتي لا تخلو من (تراجيديا) مؤلمة في بعض جوانبها عندما نسمع أو نقرأ ما يحدث للكيان وسط هون من الإدارة التي تسعى في بعض الأحيان للهروب من الواقع وأحياناً أخرى تخرج بموقف الضعيف بعد فوات الأوان ولنا أن نتخيل ماذا سيكون وضع الهلال لو قدر وأن كانت مواقفهم أكثر جسارة خاصة وأن رجاله يملكون أدوات تعزز قواهم، فالمدرج الأزرق لوحده بمقدوره التصدي لأي عابث كيف لا إذا كانت تدعمه وسيلة إعلامية تكشف الطرق الملتوية التي يسعى البعض لرميها في طريق المركبة الزرقاء على أمل لعل وعسى تعثر مسيرتها. يبقى أن نقول إن الفريق الأول حالياً في كامل عافيته فقط يحتاج إلى عنصر أجنبي متمكن يلعب في المحور أو رأس الحربة والخيار الأخير قد يكون الأنسب في ظل تماسك خط الدفاع وحيوية الوسط .. تجلى ذلك خلال المباريات الأخيرة التي خاضها الفريق في الموسم الماضي حيث نجح الكابتن سامي في إيصال المركبة الزرقاء لنصف الطريق وهي في أحسن حال وتبقى النصف الأهم فهل تتمكن الإدارة من العبور بسلام ويعود الزعيم للقمة الآسيوية التي غاب عنها عقد ونيف من الزمن، ولن يتحقق ذلك إلا باتحاد الكلمة من عشاق الهلال الذين يتعين عليهم نسيان سامي ودعم الروماني لهدف المصلحة العامة.