بعد الاجتماع الذي عقده رجالات الهلال بمختلف مستوياتهم لتحديد مستقبل الفريق الأول لكرة القدم شخص المناوؤن للهلال نتائجه بأنه أفرز انشقاقاً داخل البيت الأزرق وجاء هذا الاستنتاج من بنات أفكارهم بدليل أنه لم يخرج أي عضو يبدي امتعاضه من القرارات التي آلت إليها نتائج الاجتماع.. كان الصمت هو السائد على الأجواء الزرقاء والشيء الذي لاح بيان من الرئيس يوضح فيه بعض النقاط التي سيتم البت فيها وكان أهمها استمرارية المدرب الوطني سامي الجابر مع الفريق أو إحلال البديل، ورغم تحفظ الكثير من الهلاليين على ما يخص الجابر الذي قدم صورة رائعة في الجزء الأخير من الموسم الكروي الماضي بالأرقام حيث شاهدنا هلالا يعطي بسخاء وسط الميدان ويضرب الخصوم بلا هوادة وبذات الوقت هناك انضباط تكتيكي في الوسط والدفاع وحراسة المرمى وهو ما غيب الفرصة على الخصم لهز الشباك الزرقاء التي اهتزت كثيراً في بداية التنافس لكن الأمر اختلف في الربع الأخير من السباق وهذا يؤكد أن هناك عملا مدروسا يسير وفق إستراتيجية منظمة في إشارة إلى أن المشوار المقبل سيكون أفضل بكثير من الصورة السابقة بعد أن تكامل البناء ووضع الجابر بصمته بكل ثقة على جدار الفريق.. وبعيداً عن استمراريته من عدمها كمدرب يبقى هناك جانب مهم أن رجالات الهلال مهما اختلفوا يهدفون للمصلحة العامة حتى وإن جانبهم الصواب في بعض القرارات وتباين الرؤى لا يعني انشقاقا كما يصوره من يهدف لتقويض البيت الهلالي. والجميل أن جميع أعضاء شرف الزعيم لم يخرج أحد بتصريح يكشف أن هناك اختلافا في وجهة النظر المطروحة.. وأعتقد أن تباين الآراء جزء من نجاح العمل لأن الأفكار حينما تتصادم تنتج عملا إيجابيا وسبق للهلاليين وأن أقالوا مدربين كانوا يسيرون بفريقهم في ركب الصدارة وبفارق كبير عن المنافسين بعدما جسد البرتغالي (بسيرو) وقبله البرازيلي لوري ساندري الذي حقق كأس الأمير فيصل وأهل الفريق لنهائي كأس المؤسس وينافس على صدارة الدوري ورغم ذلك ألغي عقده، والحال ذاتها للبرازيلي كالديرون الذي صعد بالأخضر السعودي لنهائيات كأس العالم (2006م) واستبعد وسط تساؤلات عريضة وأمام تلك الحقائق يبقى سامي الجابر واحدا من أبرز المدربين العرب الشباب الذين ينتظرهم مستقبل مشرق سواء بقي مع الهلال أو واصل المشوار مع فريق آخر وتجربته الماضية ناجحة بالأرقام. وفي الطرف الآخر الزعيم كيان لا يهتز مهما كان حجم الظروف العاتية وبالتالي فإن الاختلاف في بقاء هذا المدرب أو ذاك لا يعني انشقاقا في البيت الأزرق ويجب أن يدرك رجاله تلك الحقيقة.. خلاصة القول النجومية ستبقى لسامي في كل الأحوال والوهج شعار الهلال.
نقاط حرة
ـ الوصول لثمن النهائي الآسيوي أصعب من منافسات الدوري المحلي وكأسي الملك وولي العهد قياساً بالخصوم الذين يعدون الصفوة في الدائرة الآسيوية.
ـ مدرب نادي سيتوا بوخارست (لورينتيو) طال اهتماما إعلاميا لم يسبق لأي مدرب آخر وأن أخذ ذلك الاهتمام والسبب كونه سيكون بديلاً للجابر.
ـ أعتقد أن من مصلحة الهلال رحيل سامي لأن بقاءه سيضاعف الضغط على الفريق من الضد لأن إسقاطه بالنسبة لهم يفوق انكسار الهلال.
ـ إستراتيجية مدرب النصر الأسباني (كانيدا) تختلف عن المدربين السابقين وتحديداً في نوعية اللاعبين وبالتالي ستصطدم الإدارة بوجهات نظر قد تحرجها مع الأسماء التي حضرت للتو ولم تؤخذ الاعتبارات الفنية بقدر البحث (الشو) الإعلامي.
ـ مهاجم الشباب الدولي السابق المهلل يرى أن هناك إداريين اخترقوا ناديه وتقلدوا مناصب وليس لهم علاقة بالرياضة.. والرد على المهلل أن من يرمي إليهم هم من وضعوا للشباب شخصية أحادية عجز عن تحقيقها السابقون.
ـ إدارة الشباب جددت لعمر الغامدي صاحب أشهر تصريح في الموسم الماضي حينما (أكد أن النصر يملك قوة لا يقدر عليها إلا الله).
ـ مختار فلاته ترك معسكر المنتخب بحجة الإصابة ولم يكن هناك ردود فعل من الإعلام بقدر ما طال لاعب الهلال سالم الدوسري الذي أحاطوه بالشكوك والاتهامات.
ـ إذا كانت إدارة العروبة تريد عرضا مغريا للحارس الرويلي عليهم إدخال الهلال في المفاوضات.
ـ برازيلي الاتحاد جيبسون أوقف عامين من لجنة الاحتراف لرفضه الكشف عن المنشطات وسبق للاعبين محليين وأن هربوا من ذات الكشف ونجوا من العقوبة.
ـ الفلسطيني (خليلي) لم يحدث أي بصمة خلال مشاركاته الماضية مع الشباب باستثناء ترقيصه مدافعي النصر التي نتج عنها الهدف الثاني في كأس الملك.
ـ جميع اللاعبين الآسيويين الذين شاركوا في الموسم الماضي لم يقدموا المستوى المأمول باستثناء الكوري (كواك) بعد عودته من الإصابة.
ـ ناديا الرائد والتعاون يملكان شعبية جارفة ولكن غياب المسوق الإعلاني أفقدهما الاستثمار الأمثل.
ـ بعد خراب مالطا أصبحت لجنتا الانضباط والحكام تحت طاولة التغيير وإذا كان القرار صريحاً فالأهم إيجاد كوادر تملك الإمكانات وتغيب عاطفة الميول
آخر الكلام
الأنهار الأكثر هدوءاً هي العميقة
